النسر: ما كنش وحش يا مصريين

المدير الجنس :

النسر: ما كنش وحش يا مصريين

ما كنش وحش يا مصريين ,جاءت هذه الكلمات علي لسان رجل بسيط اثناء وقفة لتأييد الرئيس مبارك بعد كم الظلم الهائل الذي يتعرض له علي ايدي ابناء وطنه,
جاءت هذه الكلمات من هذا الرجل الذي تبدو علي ملامحه علامات الفقر والتعب وعناء السنين ,انطلقت مصحوبة بدموع عزيرة تسكبها عيونه وصوت يملؤه الحزن والالم ,مصري أصيل لم يلوث بالنقاف والرياء, بكي علي زعيم عربي يهان ويسب ,بكي فابكانا . بكي علي زعيم نتعمد الاساءه اليه وهدم تاريخه,بكي علي زعيم اذا نسيت من هو فارجع الي مواقفه المشرفه من اجل وطنه وعروبته ارجع الي صوره مع زعماء العالم وانظر كيف ينظرون اليه بعيون يملؤها الفخر ووالاعجاب والتقدير.
بكي علي الزعيم الذي جعل امريكا تلك الدوله القادرة المتجبرة تسعي الي ازاحته وابعاده حتي تتمكن من تحقق اهدافها وخططها في العالم العربي والاسلامي, لانها تعرف ان وجود هذا النسر الابيْ في سماء العروبة سيكون حائط الصد المنيع الذي يتصدي لها ولغيرها من القوي المخربة بكل حزم وقوه تعرف انه بحكمته وحنكته وذكائه سوف يحقن الدماء ويواجه المكائد ويكشف المخططات ويفوت عليهم الفرصه للوصول الي اهدافهم الدنيئة .
بكي الزعيم الذي جاءت اليه الطعنة من ابنائه فكانت القاضية بكي علي هذا الرمز العربي العظيم بكي فثار كل ما بداخلنا ينادي بان نكف عن ظلمنا وقسوتنا وان نعطيه حقه .

نعم مبارك ما كنش وحش يا مصريين ,مبارك هذا الرجل الذي بلغ من العمر ثلاثة وثمانين عاما ,مبارك الذي يرقد علي فراش المرض يتألم من الجفاء والقسوة ونكران الجميل اكثر مما يتالم من المرض الذي اعياه وانهك قواه.

تمكنت من قلوبكم القسوه تجاهه ولم يكن يوما يعاملك بها, لم ترحموا ضعفه لم تقدروا له ما قدمه من اجل الوطن ونصبتم من انفسكم القاضي والجلاد كانت قلوبكم غليظة قاسية غابت عنها الرحمه غابت عنها الشفقة تجبرتم وظلمتم سرتم خلف اهوائكم ورغباتكم الجامحة في الانتقام ,تلك الرغبات التي ولدتها بداخلكم اصوات جوفاء تردد الشعارات والهتافات وتطلق الشائعات تلك الاصوات التي اطلقت علي نفسها النخبة وادعت انها الاكثر ثقافة وعلما ولكن يثبت كل يوم انها الاكثر جهلاء وحقدا, غيبتم عقولكم ولم تعطوها فرصة لتفكر وتعقل وتتدبر.

ولكن ورغم كل هذا فعزاؤنا انه مازالت هناك قلوب طاهرة لم يلوثها الحقد والقسوة قلوب مثل قلب هذا الرجل الذي بكي علي ابن وطنه وقال فيه كلمة حق كلمة ندرت وعزت وسط كم هائل من النفاق والرياء.

ما كنتش وحش يا ريس عشت معنا وعشنا معك لم نعرف عنك يوما الا الشهامة والاصاله لم نعرف عنك يوما الا الطيبة والوطنية.
ما كنش وحش يا ريس يا من ضربت اروع مثل لانسان احب وطنه اكثر من نفسه
مكنتش وحش ياريس لكن ابناؤك كانت قلوبة قاسيةاهانوك وشمتوا بك الاعداء
الاعداء الذين لطالما تمنوا هذا اليوم كثيرا .

زعيمنا في ستبقي ولو رحلت ستبقي ولو ابعدوك ستبقي ويبقي في القلوب مكانك ويعز علينا ان نراك حزينا او مكسورا ستبقي يا سيادة الرئيس في قلب الوطن الذي افنيت في سبيله العمر وضحيت من اجله فحفر اسمك في سطوره بحروف من نور.

المصري اليوم