اسوان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اول منتدي اسواني متنوع لكل اهالي اسوان من جميع انحاء الجمهورية ومحبي الرئيس محمد حسني مبارك
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 .. ومازال الإصرار على إحراق الوطن مستمراً بقلم/ عبداللطيف المناوى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mage
نائب المدير
نائب المدير



الجنس : انثى

.. ومازال الإصرار على إحراق الوطن مستمراً  بقلم/ عبداللطيف المناوى Empty
مُساهمةموضوع: .. ومازال الإصرار على إحراق الوطن مستمراً بقلم/ عبداللطيف المناوى   .. ومازال الإصرار على إحراق الوطن مستمراً  بقلم/ عبداللطيف المناوى I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 24, 2011 4:25 am


.. ومازال الإصرار على إحراق الوطن مستمراً

بقلم/ عبداللطيف المناوى

الآثار هى هوية المجتمعات، والأمم تستشرف مستقبلها من خلال المعرفة بتاريخها، للآثار. وبالتبعية فإن من أراد تفكيك أمة فعليه بمحو آثارها، وبالتالى إحراق تاريخها، ولنا فيما حدث ويحدث فى العراق دروسا. ما تعرض له الإرث الحضارى للعراق من تدمير وفق مخطط مرسوم. هذه القضية تعنى مجتمعا وهوية أمة، ومن يقطع هوية الأمة فإنه يقطع جذورها. وقد بدأت عملية تدمير الآثار فى العراق منذ ١٩٩١.

المجمع العلمى العراقى صرح من صروح العلم والمعرفة فى العراق، هذا المجمع تعرض، كأغلب المؤسسات، للسلب والنهب وهذا المجمع يعتبر منارة كبرى فى هذا البلد، ووصف بأنه البؤرة العلمية والملاذ الفكرى فى العراق، هذا المجمع تعرض للنهب.

وليس غريبا ما شهدناه ونشهده من محاولات مستمرة لإحراق مصر كلها، ويستغل فى ذلك جزء من أبناء هذا الوطن فقد القدرة على الإخلاص له. الحريق، بل الحرائق التى تشهدها مصر منذ أشهر.

محمد الشرنوبى، أمين عام المجمع العلمى المصرى، أكد فى تصريحات له أن الحريق الذى شب فى مبنى المجمع المجاور لمقر رئاسة الوزراء، نتيجة إلقاء زجاجات المولوتوف، أتلف كل محتوياته تماما التى تمثل تراث مصر القديم، وأن احتراق هذا المبنى العريق بهذا الشكل يعنى أن جزءا كبيرا من تاريخ مصر انتهى، هكذا ببساطة، أحرق هؤلاء المأجورون تاريخ مصر ومازالوا يجدون من يدافع عنهم.

المجمع العلمى المصرى أنشئ فى القاهرة ٢٠ أغسطس عام ١٧٩٨ بقرار من نابليون بونابرت، وهو مبنى أثرى عتيق من معالم مصر، كان مقر المجمع فى دار واحد من بكوات المماليك فى القاهرة، ثم تم نقله إلى الإسكندرية عام ١٨٥٩ وأطلق عليه اسم «المجمع العلمى المصرى»، ثم عاد للقاهرة عام ١٨٨٠، ويقدم المجمع أبحاثاً ودراسات عن أحداث مصر التاريخية ومرافقها الصناعية.

كان للمجمع المصرى أربع شعب : الرياضيات، والفيزياء، والاقتصاد السياسى، والأدب والفنون الجميلة، وفى عام ١٩١٨ أصبح مهتماً بالآداب والفنون الجميلة وعلم الآثار، والعلوم الفلسفية والسياسية، والفيزياء والرياضيات، والطب، والزراعة،

والتاريخ الطبيعى، تضم مكتبته أربعين ألف كتاب، أبرزها على الإطلاق كتاب «وصف مصر» وأطلس عن فنون الهند القديمة، وأطلس باسم «مصر الدنيا والعليا» مكتوب عام ١٧٥٢، وأطلس ألمانى عن مصر وإثيوبيا يعود للعام ١٨٤٢، وأطلس ليسوس، وهو ليس له نظير فى العالم وكان يمتلكه الأمير محمد على، ولى عهد مصر الأسبق.

كان الباعث على إقامته سببين، العمل على تقدم العلوم فى مصر، وبحث ودراسة أحداث مصر التاريخية ومرافقها الصناعية، وعواملها الطبيعية، فضلا عن إبداء الرأى حول استشارات قادة الحملة الفرنسية، وهذه الأسباب هى الظاهرة للعيان، ولكن كان الهدف هو دراسة مصر دراسة تفصيلية لبحث كيفية استغلالها لصالح المحتل الفرنسى، ونتج عن هذه الدراسة كتاب «وصف مصر».


ما سبق قد يبدو وكأنه تقرير صحفى، كل ما أردته أن أزرع فيكم الإحساس بالخطر، عسى أن ينجح زرع الإحساس بالخطر فى التعبير عن تلك الحالة من اللامبالاة التى باتت تسكن بعضنا، بينما البعض الآخر قرر أن يعيش طقوس النفاق حتى الثمالة ولا يهتز لهم جفن. ودليلى اليوم على ذلك موقف أولئك الذين قرروا أن يستغلوا بعض الشباب الغائب عن الوعى وأطفال الشوارع لتنفيذ المخطط، الذى لو تم فإن طريق العراق هو الذى يدفعنا هؤلاء إليه، بينما يقف العديد من الزملاء الإعلاميين ينافقون ويتغاضون عما يحدث،

وكأنهم لا يرون ألسنة اللهب، بل تسيطر عليهم حالة الرعب من أن توجه إليهم سهام الاتهامات بأنهم ضد الميدان، نفقد الذاكرة ويفقد الوطن مناعته ويصر هؤلاء على تحسس أجسادهم للتأكد من أنهم فى مأمن من سهام المتربصين. يخشى هؤلاء على أنفسهم ويشاهدون ذاكرة مصر تحترق،

بينما هم مازالوا غارقين فى بحور النفاق، يكيلون الاتهامات لكل المتواجدين على الساحة السياسية. يحمل أحد الأطفال زجاجات المولوتوف وترتفع ألسنة اللهب ليسأل المذيع أو المذيعة على الهواء ضيفه مستنكرا: أين الشرطة ولماذا يقف الجيش ساكنا؟ ولا يجرؤ أن ينتقد سلوك الشباب الذى يحرق تاريخ الوطن دون أن يدرك أنه مجرد أداة يستخدمها آخرون لنشهد عراقا آخر مع اختلاف الأساليب.

حرق التاريخ وفك الارتباط بأوصال الماضى هو أهم خطوات نزع الأمة من أصولها، خاصة إذا ما رافق ذلك تهوين مما يحدث من تخريب هو، وفقا لكل شواهده، متعمد.


المصدر: المصري اليوم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
.. ومازال الإصرار على إحراق الوطن مستمراً بقلم/ عبداللطيف المناوى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نجيب محفوظ يرد بقلم / جلال عامر
» عزيزى المواطن مصرى بقلم د. لميس جابر
» حكايات بنعيشها يومياً.. بقلم / رولا خرسا
» هل تحولنا إلى قطيع؟ بقلم /محمد حمدي الصحفي باليوم السابع
» الغياب للدستور.. والحضور للذقون بقلم جيلان جبر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اسوان :: نافذة علي العالم :: قضايا ساخنة ( اقلام ذهبية )-
انتقل الى: